الإختيار هو
أن تعفو عن من ظلمك ! أتدرين ماذا يعني ذلك أتدرين ما العفو ؟
ذلك يعني أنه لن تنزل عليه عقوبة بسببك في الدنيا وأيضا لن تأخذين من حسناته يوم القيامة
لا تقلقي وتحزني ستستفيدين أكثر من كل هذا , كيف ؟
سيعطيك الله سبحانه وتعالى من عنده حسنات أكثر من لو أنك أخذتي من حسنات الظالم
فأنت الرابحة في النهاية والدليل على ذلك
قال تعالى :
( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله )
أنا أعلم بأنه سيشق عليك فالغصص التي تجرعتيها والآلام التي مررتي بها ليست عادية
ولكنك تستطيعين أن تضغطي على نفسك فدخول الجنة أختى الحبيبة أغلى بكثير من كل شيء
وإذا كان الظلم الذي عايشتيه أكبر فسيكون بالمقابل الأجر والثواب من الله أكثر
كتب رجل رسالة إلى أخاه يحثه على العفو عن بعض من ظلمه فقال له
أعلم أنه لن يزداد الذنب عظماً إلا ازداد العفو فضلاً
" لماذا تتعب نفسك ؟"
إذا كان هذا الذي ظلمك ظالم فسوف يهلك في كل الأحوال
فالظلم يدمر صاحبه !
مره من المرات دعا رجل على ظالمه
فقال له مسلم بن يسار أوكل الظالم إلى ظلمه فإن عاقبة الظلم أسرع من دعاءك عليه
إذ أن الظالم سيعاقبة الله عاجلا أم آجلا
فلماذا تخسرين أنت ثواب العفو ؟
والحكمة تقول
لا تخسر بسبب الظالم مرتين مرة عندما ظلمك ومرة عندما تركت ثواب العفو عنه وأقبلت على الإنتقام
والتشفي بالدعاء عليه
أختى وحبيبتى أنا أريد لك الأكثر خيراً وبالمناسبة أيضاً فإن العفو أريح لك قلباً وأشرح لك صدراً
يقول المنتصر بالله لذة العفو أعذب من لذة الإنتقام
قال الحسن :
إذا جثت الأمم بين يدي الله تعالى يوم القيامة نودي فليقم من كان له أجراً عليه
فلا يقوم إلا العافون عن الناس! أي شرف أعظم من هذا
هل تريدينه أختى وحبيبتى ؟؟؟
والله أني رأيت بعيني كيف أن الذين عفو أحسوا بالراحة أكثر من الذين لم
يعفوا إن الذي عفى ينام مطمئن البال ومنشرح الصدر وكلما أراد الشيطان أن
يحرضه على من ظلمة يتذكر ثواب الله وأنه لا يريد من الظالم شيئاً
ولا تنظرين إلى ما تريده نفسك من الإنتقام والتشفي بل أنظري إلى ما يريده الله
وضع بين يدي أحد الملوك أسرى فقال الملك لأحد العلماء ماذا ترى أن نفعل بهم ؟
قال له العالم
إن الله تعالى قد أعطاك ما تحبه من القبض عليهم فأعط الله تعالى ما يحبه من العفو عنهم
فعفى الملك عنهم
" من حقك أن تنتقمي .... ولكن"
يقول أحد العلماء لماذا يعذب أخوك بسببك ؟ اعفو عنه
ألست تريد رحمة الله ألم نخطأ بحقه كثيراً ؟
وتعالوا معى أخواتى الحبيبات نفكر بطريقة مختلفة / ألسنا نريد أن يجتاوز الله تعالى عن أخطائنا؟؟؟
فلم لا نتجاوز نحن عن أخطاء الآخرين؟؟!!
صحيح أن هذا حقك ولكن توجد حقوق لله لا تحزني إذا أخذ الله حقه كذلك
ليس لإن إذا أخذت حقك لن يرحمك الله لا وإنما الذي يرحم الناس أقرب إلى الله من الذي لا يرحمهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
كيف نريد أن نحصل على الرحمة من الله ونحن لم نرحم عباد الله
لما كانت تعرض رحمة الله على الصحابة كانوا يعفون أكثر بكثير بكثير عن الأشياء التي نعفو عنها نحن !
فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه تكلموا في عرضه وقالوا عن ابنته
عائشة رضي الله عنها أنها زانية وحاشاها رضي الله عنها واستمرت هذه الإشاعة
بين الناس أكثر من شهر وأبو بكر في هم لا يعلمه إلا الله
إنهم يتكلمون في ابنته , ومن الذي يتكلم ؟
إنه شخص كان أبو بكر ينفق عليه! يعطيه المال فيطعن في عرض ابنته كذباً وبهتان
فأوقف أبو بكر النفقة عليه
فأنزل الله تعالى
" وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
فقال أبو بكر والله أني أحب أن يغفر الله لي فأرجع النفقة إليه ! وقال والله لا أنزعك منهاأبداً
مع أن أبو بكر مبشر بالجنة أصلاً لكن لم يقل أنا لا أحتاج انا من أهل الجنة
الواجب العملى
ما رأيكنّ أخواتى أن نتخذ الآن قرار حازم وهو أن نعفوا عن كل من ظلمنا في السابق لأجلنا لا لأجلهم
صدقوني أن هذا الشعور رائع والله أكثر من رائع أن تعيشي وقلبك لا يغلي على أحد ولا تريدي من الناس شيئاً فقط تريدين أن يرحمك الله
يا أخواتى والله الدنيا ما تستاهل
يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه
" تلقت الملائكة روح رجل مم كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئاً قال لا
قالوا تذكر قال كنت أتجاوز عن الناس فقال الله سبحانه وتعالى للرجل أنا أحق
بذلك منك تجاوزوا عن عبدي"
هيا أخواتى الحبيبات نتشارك الآن سوياً العفو عن كل الناس .. مهما ظلمونا أو آذونا
لعل الله يطلع علينا جميعاً فيتجاوز عنا كما تجاوزنا عن عباده جميعاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
هيا أخواتى الحبيبات حاملات القرآن .. سأنتظر من كل واحدة منكنّ أن تراجع
نفسها وتعلن عن عفوها عن كل من ظلمها وتتصدق صدقة سيخبئها الله تعالى لكِ
تحت العرش
اللهم إنى وهبت نفسى وعرضى لكِ
يارب إذا ظلمنى ا حد أو خاض فى عرضى أو تسبب لى فى ألم مهما كان .. أنا
الآن أعفو عنه يا كريم إبتغاء مرضاتك يا الله وطمعاً فيما عندك
هيا حبيبتى لا تترددى فبانتظارك جنة عرضها السموات والأرض .. بل بانتظارك فردوس أعلى ورفقة الحبيب صلى الله عليه وسلم فيها
اتركى الدنيا لأهلها ولنعلو ونسمو ونرتقى
فما عند الله خير وأبقى
اسأل الله أن يغفر لنا جميعاً ولوالدينا ويرحمنا ويجعلنا من عتقائه من النيران وممن غفرت ذنوبه جميعاً ويطهر قلوبنا
ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
أسأل الله العلى العظيم أخواتى الحبيبات أن يجعلنى وإياكنّ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه"
"""اعجبني الموضوع واستفدت منه فنقلته لكم
وأسال الله رب العرش العظيم أن يجازي كاتبته
ومن نقله خير الجزاء"""